نصائح لزيادة حليب الأم والرضاعة الطبيعية الكاملة

آخر تحديث 19.01.23

أول طعام يدخل إلى فمنا منذ لحظة ولادتنا هو حليب أمهاتنا، ولذلك فإن له أهمية استثنائية في كل ما يتعلق بتطورنا، بالإضافة إلى العناصر الغذائية نفسها، فهو يحتوي أيضًا على مكونات تبني نظام المناعة لدينا والمزيد.
إليك بعض النصائح المهمة جدًا لوفرة الحليب.

 

بعض الحقائق عن الرضاعة الطبيعية وفوائدها للأم والطفل


الرضاعة الطبيعية والتغذية بحليب الأم هما جزء لا يتجزأ من الجنس البشري منذ الأزل. ينتمي البشر إلى عائلة الثدييات، ولذلك فإن الرضاعة الطبيعية هي الطريقة البيولوجية الأكثر طبيعية للتغذية.
تُوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، والرضاعة الطبيعية مع إضافة الأطعمة المكمّلة من عمر نصف سنة وحتى سنتين و/أو طالما يرغب الأم والطفل في ذلك. كما تُوصي وزارة الصحة الإسرائيلية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال نصف السنة الأولى من حياة الطفل.


هناك الكثير من الحديث عن أهمية الرضاعة الطبيعية لكل من الطفل والأم المُرضعة:
من بين الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، هناك خطر أقل للإصابة بالتهابات الأذن، والتهابات وتلوثات الجهاز التنفسي، وانخفاض خطر الإصابة بالربو، والتهاب الجلد التأتبي، والسكري، وأنواع معينة من السرطان والموت السريري.
بالنسبة للأمهات المُرضعات، هناك انخفاض في خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وأمراض القلب، والسكري، وهشاشة العظام، وسرطان الثدي وسرطان المبيض.

 

كيف تتم الرضاعة الطبيعة بشكل كامل لمدة ستة أشهر على الأقل؟

 

  •  يُوصى بالاستعداد للرضاعة الطبيعية أثناء الحمل، وترتيب موعد مع استشارية رضاعة أو أثناء دورة التحضير للولادة، للحصول على المعلومات والثقة حول الرضاعة الطبيعية.

  • تساعد الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة أو في الساعة الأولى بعد الولادة على تثبيت الرضاعة الطبيعية في المستقبل وتُمكّن من إنشاء اتصال عاطفي وجسدي بين الأم والطفل.

  • البقاء مع الطفل: في المستشفيات هناك إمكانية الاستئناس - في هذه الحالة يكون الطفل مع أمه طوال الوقت، دون فصلهما، هذا الوضع يسمح للأم بالاستجابة وعرض الطفل على الرضاعة الطبيعية كلما احتاج إليها وقراءة علامات الجوع لدى الطفل قبل أن تتحول إلى بكاء. البكاء هوعلامة متأخرة على الجوع، وعندما لا يكون الطفل بالقرب من أمه، فإنها لا تستطيع الاستجابة في الوقت المناسب للأصابع التي يضعها في فمه، وحركات الرأس من جانب إلى آخر، وحركات البحث. عندما يبكي الطفل، فمن الصعب أحيانًا تهدئته وعرض إرضاعه، وعندما يكون الطفل بالقرب من أمه، يمكنها الاستجابة بسرعة لهذا الموقف.
     
  •  الرضاعة عند الطلب وليس حسب الساعة: يجب عرض الرضاعة الطبيعية طوال الوقت، حتى لو تناول الطفل الطعام قبل نصف ساعة. عندما تكون الرضاعة عند الطلب، يتمكن الجسم من إنتاج كميات مثالية وكافية من الحليب للاستمرار.

  •  لا يُنصح بتقديم المصاصّة أو القنينة في الشهر الأول بعد الولادة، حتى يتم ترسيخ كميات الحليب.

  • يجب مراقبة إخراجات الطفل: عادة من المتوقع أن يكون هناك 5-6 حفاضات مع بول وحوالي 3 حفاضات براز في الأيام الأولى بعد الولادة.
     
  • لا يُنصح بإيجاد فجوات تزيد عن 3-4 ساعات بين الرضاعة والأخرى: مقولة "لا نوقظ طفلًا نائمًا" غير صالحة في الأيام الأولى وإذا مرت أكثر من 3-4 ساعات يجب إيقاظ الطفل وإرضاعه. وذلك من أجل المحافظة على كميات إنتاج الحليب.

  • يجب الانتباه إلى الأطعمة والأدوية التي قد تقلل من كمية الحليب: الميرمية والنعناع والشمرة والأدوية المختلفة مثل بعض أدوية الزكام (نزلات البرد)، وفي كل الأحوال قبل تناول أي دواء يُنصح باستشارة الطبيب أو مركز طبّ تشوّه الأجنّة.

  • من الجيّد مراقبة وزن الطفل للتأكد من أن وزنه يزداد بوتيرة جيدة.
     
  • من المهم طلب المساعدة. يمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية لأول مرة مُركبة ومعقدة بل ومؤلمة. وإذا أضفنا إلى ذلك التوتر والتعب وربما العصبية بعد الولادة، فإنّ الرضاعة الطبيعية يمكن أن تصبح تجربة غير مريحة ومحبطة. توجهي لطلب المساعدة من الممرضات، واستشاريات الرضاعة وأصغي إلى جسدك.
     

الرضاعة الطبيعية هي نشاط طبيعي وفسيولوجي، ولكن في عالمنا نحن لسنا عرضة لهذه المهارة كما كان من قبل. في أيامنا هذه، لا تجلس النساء ويرضعن كما في الماضي، ولا ترى الفتيات أمهاتهن يرضعن بحُرّية، لذلك علينا أن نتعلم ذلك بأنفسنا، بمفردنا. ولكي تصبح التجربة مرضية وسهلة بل وممتعة، من الجيّد الاستعداد لها وأن تكوني برفقة مهنيّة لتدعمك وترافقك.

 

أيضًا في مكابي هناك إمكانية الحصول على مساعدة في الرضاعة الطبيعية. في عيادات الأمومة والطفولة "تيبات حلاف"، من قبل ممرضات مؤهلات في الفروع وحتى الاستشارة الهاتفية. التفاصيل في موقع مكابي ومركز الخدمات *3555

 

اشتركتْ في المقال: زهفيت غولدشتاين فاردي، أخصائية التغذية السريرية ومدربة الرضاعة الطبيعية في مكابي.